تأليف :

كان من جراء تطور العلاقات وتطور وسائل المواصلات أن أصبح الأتكيت او ما يسمى بالبروتوكول من الوسائل المهمنة التي يمكن من خلالها إعطاء إنطباع حسن وجيد عن الشخصية التي تقوم بها ومن هذا المنطلق فقد اتجهت الدول المتطورة إلى تطوير وتنمية قدرات مسؤوليها لتسهم في إنجاح الأعمال المناطة بهم، وبسبب تطور القواعد المنظمة للعلاقات الدبلوماسية فقد جعلت من الأتكيت أو البروتوكول موضوعا قائما بنفسه وبدأ يستقل بقواعده ليصبح نظاما أو مجموعة أنظمة مستقلة عن غيرها من الأعراف فلم يعد الأتكيت وسيلة أو آلية يتبعها الفرد نفسه بل انه تعدى هذه المهمة ليشمل الأعمال الاقتصادية والعلمية والسياسية بين الدول وأصبح ضروريا في تنظيم القواعد والأسس حتى إنه أصبح سلوكا إنسانيا لتنظيم العلاقات والتواصل وحسن المعاشرة بين أفراد المجتمع أولا وبين الفرد والمجتمعات الأخرى ثانيا وقد نشأت تلك القواعد عن طريق التطبيق العملي وكانت الأعراف الدولية بين الشعوب من المصادر المهمة في هذه القواعد وقد آثرنا ان نقوم بطباعة هذه الكتيب من اجل توضيح الجانب العلمي في تطبيق هذه القواعد ونأمل أن يكون هذا الكتاب نواة لدراسات مستقبلية توضح أهمية قواعد الأتكيت أو البروتوكول وصولا إلى مجتمع متحضر قائم على الأخلاق والقيم الإنسانية لتنظيم سلوك الكثير من الأفراد خصوصا منهم بموقع المسؤولية ولهذه الأهمية فقد أولى المعهد التطويري لتنمية الموارد البشرية هذا الموضوع مزيدا من الاهتمام.

---