تأليف : سعيد أحمد حسن

لقد لعبت المكتبات دوراً مثيراً وهاماً، خصوصاً لدى أولئك الذين يتعاملون معها، أو بتعبير آخر، الذين تتصل أعمالهم وابداعهم الفني والأدبي، وحبهم وهواياتهم بالمكتبات، وفي هذا الكتاب، أحاول أن ألقي نظرة شمولية، على دور المكتبات وأهميتها في العملية التعليمية والثقافية، وأيضاً دورها الإجتماعي. وديمقراطية العصر الحديث، وثقافة الجماهير وجهان لعملة واحدة، وإن المدلول الحقيقي للثقافة العامة لا يقف عند مجال أو نظام يمكن تحديده وإنما يكمن في محاولات العثور على أداة جديدة لدراسة، وفهم العالم الذي نعيش فيه ونتذوقه، وتعتبر المكتبات، من أشد الوسائل تأثيراً في لاجماهير، فضلاً عن أهميتها في إيجاد وتدعيم الوحدة الفكرية التي تؤدي إلى العمل المشترك الذي يربط بين المواطنين في المجتمع، أو الذي يربطهم فكرياً وثقافياً بالمجتمعات الأخرى، بالإضافة إلى أن المكتبات تتميز بالإنتشار في كل مكان، وسرعة تفاعلها مع المجتمع الذي توجد فيه، إن دور المكتبات، دور فعال وهام في المجتمع، وهو ما سوف نعرفه خلال فصول هذا الكتاب.

---