الغضب ظاهرة العصر. فقد أصبح الغضب فى أواخر القرن العشرين ، مرتبطاَ بالعنف ، والاعتداء أو التشاجر ، وأحياناّ يظهر مرتبطاَ بلاتجاه نحو التعذيب ، وتعكير الجو ، والتشهير، والاساءة إلى الضمير ، وإحداث الفتن، ومرات أخرى يرتبط باشعال الحرائق وتحقيق الخسائر. كما يرتبط الغضب بظروف إجتماعية محضة ، وأحياناَ بمواقف دينية.ففي عديد من المرات ، ويكون الغضب تعبيراَ عن رغبة ديدنية ، فى إقرار الفضيلة ، والدفاع عن الظلم ، وتثبيت شريعة الله ، إلى غير ذلك من القيم الصالحة. وقد يكون الغضب فى مجال سلمياَ ، وقد يرافقه عنف شديد ، أو قتال واحياناَ جريمة. وللغضب يحاسب دائما على أنه أساس إنهيار الاسرة ، وتحطيمها ، وجرها إلى الطلاق ، أو تحطيم العلاقة بين الاباء والامهات من جانب، والابناء والبنات من جانب اًخر.