تأليف : محمد نبيل عبد الحميد

ان موضوع هذا الكتاب على جانب كبير من الاهمية في علم النفس الاجتماعي لانة يتناول بالدراسة المتعمقة العلاقات الاسرية والانسانية لشريحة يزداد العناية بها في العالم الحديث، هي شريحة المسنين اى الشريحة التى تضم اناسا امضوا اعمارهم في بناء المجتمع وتعميرة دون كلل او ملل، ولذا كان من حقهم علينا ان نعطيهم من رعايتنا وان نشعرهم باعترافنا بفضلهم وجميلهم الشيئ الكثير، خصوصا وان فقدان العمل بالاحالة التى الى التقاعد الاجبارى يسبب لبعضهم صعوبات كثيرة مع اسرهم ومجتمعهم ويشعرهم بالالم والاحساس بالنقص والعجز ع مواجهة الحياة بعد الاحالة للمعاش وضطرارهم الى ملازمة المنزل في معظم الاوقات. هذا ولق اعترف العالم المتمدين بحق المسنين على المجتمع، فاعطاهم من الرعاية والحب ما يخفف عنهم عبء ازمة التقاعد وفقدان العمل الذى يشعر المرء باهميتة وسط الجماعة، ولذلك عملوا على رعايتهم معيشيا وصحيا ونفسيا، وقدموا لهم كل مايساعدهم على جعل هذه الفترة او الحلقة الاخيرة من حياتهم فترة مريحة وممتعة، ويعيد اليهم ثقتهم بانفسهم التى اهتزت بالاحلة الى التقاعد وفقدان اهم دور لهم في الحياة وليس هناك شك فى ان اسرة المتقاعد هى اقرب الناس اليه واحبهم الى نفسه، وهذا كان عليها العبء الاكبر في رعاية الاب والزوج واحاطته بالحب والاهتمام.

---