إنضم إلينا في تليجرم من هنـــا

وحمل تطبيق مقهى الكتب الجديد من هنـــا

من معالم الحق في كفاحنا الاسلامي الحديث

كتاب من معالم الحق في كفاحنا الاسلامي الحديث


تأليف : الشيخ محمد الغزالي

إني واثق تمامًا أن تطبيق حكم الإسلام لا يبدأ من حكومة تسمي نفسها إسلامية، بل لا بد من تطبيق مبادئ الإسلام في البدء، اقرأ هاتين الفقرتين من الكتاب: فافرض جدلا أن زمام العالم أفلت من يدى الروس والأمريكان لتتسلمه هذه الجبهة الثالثة، ترى ما يحدث والحالة هذه؟ إن حركة العلم والصناعة سيعريها توقف مباغت، والدنيا المائجة بفنون لا حصر لها من المشاعر النابضة والأفكار اليقظة ستشل!!، قد تقول: لكن الربانية والفضائل والطاعات ستنتعش وتشيع، وهنا لا أملك نفسى من الضحك! إن مسلمى الأقطار الإسلامية أمثلة حسنة ولا ريب لهذه المعانى!! وإني لأتخيل هذه الأقطار فى وضعها الراهن، تحتل أماكن الصدارة فى العالم، فتأخذنى حيرة مظلمة!!، وكأن المفروض قبلا أن يعتمد الجهاد الإسلامى على صناعات الكفار!. أليس من حق الدنيا أن تضحك منا؟ الاهتمام بالعلم وبقيم الحق والعدل والمساواة هي الطريق لتطبيق حكم الإسلام يا سادة، وليس رفع مجموعة من الأفاقين المدعيّن إلى سدة الحكم، تسألني لماذا؟ أترك لك الرد عن الحضارة الغربية: تبين لى أنه ليس صحيحا أن الحضارة الأوروبية تنهار بمثل هذه السهولة، أو تخفى فى مثل هذه المدة، نتيجة حرب أو حربين. فإن هذه الحضارة قامت بعد قرابة مائتى عام من اليقظة العقلية الجارفة، وغارت جذورها فى بيئات الغرب إلى عمق بعيد، فإن احترقت ثمارها يوما، تجددت أغصانها وثمارها ما بقيت عوامل الحياة موفورة بتربتها، وربما لم يزدها الحصاد المتكرر إلا نموا، ومهما كان الحصاد شديدا، فإن النمو بعده يكون شيطانيا عاتيا، على أن الجوانب المادية لهذه الحضارة ليست شرا كلها، وليس من مصلحة العالم الإتيان على كل معالمها. أما مستقبل الشرق الإسلامى فهو -برغم ما نأمل- ليس واضحا مشرقا، ذلك أن طول الأمل وكثرة الانتظار لا يردان السواد بياضا فإن علل المسلمين التى أصيبوا بها كامنة بينهم كمونا غريبا. ويقول أيضًا: "قلت لنفسى: ما أحوج إلى المسلمين إلى من يعرفهم دينهم! ثم فكرت مليا، فإذا بى أقول: بل ما أحوج المسلمين إلى من يعرفهم دنياهم!!. قد يكون للوعظ بالدين موضع بين قوم انشغلوا بإتقان حياتهم، وانكبوا على عاجل دنياهم، فهم بحاجة إلى من يذكرهم بالله والدار الآخرة. أما المسلمون فهم أحوج إلى من يعلمهم كيف يعيشون". ويقول: " وأحسب أنه لو كان للتفوق الصناعى فى عهد الصحابة الأولين من الخطر، مثل ما له فى عصرنا هذا لعلمهم النبى صلى الله عليه وسلم إدارة الآلات كما يعلمهم السورة من القرآن ".



تحميل تاب من معالم الحق في كفاحنا الاسلامي الحديث ، كتاب من معالم الحق في كفاحنا الاسلامي الحديث pdf للتحميل المجاني ، حمي كتب pdf، وكتب عربية للتحميل، تحميل وايات عربية ، تحميل روايات عالمية روايات pdf ، تحميل كتب الشيخ محمد الغزالي pdf ، تحميل جميع كتب ومؤلفات الشيخ محمد الغزالي ،و اقرأ مقالات مفيدة ، تذكر كل هذا أكثر على مكتبة الكتب.


اقرأ أيضا...

اقرأ أيضًا لهؤلاء...