
تأليف : رفعت السعيد
العلمانية التي تعني"اعمال العقل في تفهم الظواهر" هوجمت والصقت بها تهمة الإلحاد من قبل المتأسلمين الذين يأخذون من الدين مطية لصالح أهدافهم، وهذا الهجوم ليس وليد اليوم، وإنما بدأ مع ظهور حركة (الطهطاوي) التنويرية. وقد حدثت في زمن (محمد عبده) معارك فكرية رائعة طغت عليها روح الليبرالية المتسامحة ازاء الرأي الآخر ومعاملته بروح الاحترام دون اتهامات منحرفة استمرت الى زمن محمد فريد وجدي والعقاد وعلي أدهم واسمعيل مظهر. غير ان الصراع بين العلمانية والتأسلم ظل مشتعلا على الدوام "ويكون ليبراليا في زمن الازدهار والتحرك الجماهيري، ويصبح عدوانيا وشرسا وغير عقلاني في زمن التردي". ان فكرة تسييس الدين أو تديين السياسة مرفوضة قطعا لأن الدين" يثبت بالايمان، اما السياسة فتتواجد عبر بوابات الخلاف والصراع البشري والمصالح البشرية". ان التقاطع بين الاثنين يبرز في أمور متعددة، ففي الوقت الذي يطالب فيه العلمانيون بإطلاق سراح العقل وحق التشريع بقوانين وضعية وحق تداول السلطة والتعددية الحزبية يرفض المتأسلمون كل ذلك، بل وصل بهم الحال الى اعتبار الخداع مبررا شرعيا، اذ نقرأ في لائحة الجهاز السري لجماعة الأخوان المسلمين "للمسلم الحق في ايهام القول للعدو (أي الكذب عليه) حتى يتمكن منه فيقتله" وهم يقصدون بذلك ادعاءهم الأيمان بالديمقراطية وحكم الأغلبية والتعددية الحزبية، في حين يصرحون ان هناك حزبان فقط: حزب الله المأمور بقيامه، وحزب الشيطان الممنوع قيامه..
تحميل كتاب التأسلم - فكر مسلح كتاب التأسلم - فكر مسلح للتحميل المجاني تحميل الكتاب pdf، كتب عربية للتحميل تحميل روايات pdf عربية تحميل رويات عالمية روايات pdf ، تحميل كتب رفعت السعيد pdf ، تحميل جميع كتب رفعت السعيد و إقرأ مقالات مفيدة تذكر كل هذا وأكثر على مكتبة مقهى الكتب .
هذا المحتوى مخفي
جمع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور لمحتوى