تأليف : اجاثا كريستى

بطل هذه الرواية كان رجلًا مثاليًا يتمتع بالمركز المرموق والجاه والنفوذ، كما كان مخلصًا غاية الإخلاص لزوجته طوال حياته الزوجية، لم يكن ليفكر يومًا في أن يخونها أو يُقيم أي علاقة مع إمرأة غيرها رغم كل ما كان يتعرض له من إغراءات وضغوط، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان وسقط في فخ إحداهن بدون إرادته، فقد تحالفت ضده الظروف فانهارت مقاومته!! قضي جورج ليلة مسهدة توترت فيها أعصابه، فلم ينم إلا دقائق معدودة، كان من المستحيل عليه أن يواصل النوم فهب من فراشه وجلس إلى مكتبه حتى يفكر في الأمر بطريقة صحيحة. فإلى ماذا سيُهديه تفكيره في الأمر؟ هل سيُخبر زوجته؟ أم سيظل الأمر سرًا؟ وما هو سر ذلك الرصاصة التي سميت بها الرواية؟ هل ستنتقم منه زوجته لخيانته، أم ستتفهم الأمر؟ فهي تزوجته من أجل أمواله وهي التي دفعته لأجل التأمين علي حياته بهذا المبلغ الضخم حتي تُفكر في وسيلة الخلاص منه وشائت الظروف أن يحضر الكابتن بلك ويقص عليهم قصة عن انتحار أحد أصحاب المزارع بواسطة زوجته! فكيف حدث ذلك؟ وكيف ستنفذ الزوجة خطة القتل؟ إجابة كل هذه التساؤلات توجد داخل هذه الرواية" الرصاصة الأخيرة". فتعتبر أجاثا كريستي هي الكاتبة التي تُوجت ملكة على جميع الروائيين البُوليسيين حيث تميزت بأن أشخاص رواياتها أشخاص عاديون ولكنّهم تعرضوا في رواياتها لظروف أزالت القناع الحضاري عنهم ولم تلجأ الكاتبة إلي عُنصر الجنس في رواياتها علي عكس ما اتبعه الكُتّاب الأخرون ورواياتها تَضَمّنت أهدافًا إنسانية فحواها أن (الجريمة لا تُفيد) وأن الخير هو المُنتصِر في النهاية.

---