تأليف : اجاثا كريستى

تبدأ أحداث الرواية في يوم الأحتفال بعيد رأس السنة الميلادية، وكان الأعضاء الكبار مجتمعين في القاعة الكبرى بمنزل رويستون، وكان السيد ساترويت سعيدًا لإنصراف الصغار إلى مضاجعهم، لأنه لم يكن يحب دعابتهم الصبيانية في مثل هذه المناسبات، فإنه رجل في الثانية والستين من عمره، جاف العود محني القامة بعض الشئ ينم وجهه على الفضول الشديد، والإهتمام البالغ بما تنطوي عليه حياة الناس من أسرار، ويمكن القول أنه عاش حياته كُلها وهو جالس في الصف الأمامي يراقب ما يجري على مسرح الحياة ويشاهد الطبائع البشرية وهي تنكشف أمام عينيه. ولكنه الأن فقط بعد أن أصبح في قبضة الشيخوخة وجد نفسه شديد الميل إلى التخلي عن موقف المُشاهد، ثم الأشتراك في مسرحية الحياة نفسها. هناك سر غامض عجيب، فقد كان ديريك كابل في أوج الحياة، سعيدًا، لا يشغله هم من هموم الحياة، فقد دعا خمسة أو ستة من أصدقايه إلى ضيافته وكان أثناء وجبة العشاء في أحسن حالاته النفسية والمعنوية، ولكن ما كاد ينتهي العشاء، حتى صعد فورًا إلى غرفته بالطابق الأعلى وتناول مسدسه ثم قتل به نفسه. لماذا؟ لا أحد يعرف، ولن يستطيع أحد أن يعرف أبدًا! فإننا لن نعرف أبداً لماذا قتل نفسه؟؟ فتعتبر أجاثا كريستي هي الكاتبة التي تُوجت ملكة على جميع الروائيين البُوليسيين حيث تميزت بأن أشخاص رواياتها أشخاص عاديون ولكنّهم تعرضوا في رواياتها لظروف أزالت القناع الحضاري عنهم ولم تلجأ الكاتبة إلي عُنصر الجنس في رواياتها علي عكس ما اتبعه الكُتّاب الأخرون ورواياتها تَضَمّنت أهدافًا إنسانية فحواها أن (الجريمة لا تُفيد) وأن الخير هو المُنتصِر في النهاية.

---