تأليف : أحمد محمد بنانى

لكل لغة من لغات العالم نظمها وضوابطها الخاصة في النظام الصوتي والصرفي والدلالي والنحوي والأسلوبي فاللغات تختلف بينها في الحروف وأوجه بناء الكلمات أو الصيغ ووظائفها في الجمل وتنوع أساليبها ونظمها وطرق أدائها وما. واللغة العربية واحدة من تلك اللغات، لها خصائصها وميزاتها، منها الخاصة التي تنفرد بها دون بقية لغات العالم ومنها العامة التي تشترك فيها مع لغات أخرى من فصيلة لغوية واحدة أو فصائل لغوية أخرى ومن خصائصها أنها لغة اشتقاقية غنية بأبنية الكلمات والصيغ التي تعطي المعاني المعجمية والوظيفية لتلك الأبنية. وقد لاحظ الباحث أنه كثيراً ما يقع طلاب المستوى المتوسط الأدنى الدارسين في المعهد العالي للغات في جامعة دمشق، في الأخطاء، وهذه الأخطاء أنواع إما أخطاء بنائية أو صرفية أو معجمية أو أسلوبية أو إملائية، وهذه الأخطاء واستعمالها استعمالاً خاطئاً يؤدي في أغلب الأحيان إلى تفكك الجمل العربية وعدم وضوح الفكرة التي تؤدي إلى سوء في فهم الأخر، ولذلك قرر الباحث أن يقوم بدراسة هذه الأخطاء للتعرف على أنواعها المختلفة واقتراح السبل العملية لتلافيها والتخلص منها قدر الإمكان لدى طلاب المستوى المتوسط الأدنى الدارسين في المعهد العالي للغات في جامعة دمشق. ومن مشكلات الأخطاء الكتابية عند طلاب المستوى المتوسط الأدنى الدارسين في المعهد العالي للغات في جامعة دمشق، والمشكلات الكتابية هي المشكلات التي تُواجِه طلاباً من جنسيات مختلفة في كتابة اللغة العربية، وذلك لأسباب عدّة قد ترتبط ببيئتهم، وطبيعة لغتهم، وصلتها باللغة العربية، من حيث قربها منها، أو بعدها عنها، وقد ترتبط بالدارس نفسه، وبدافعيته لدراسة اللغة العربية، وتقبّله لها، ومدى سعيه لتحقيق المستوى الأفضل من خلال دراستها.

---