ولد ليفي ستروس في بروكسل، ببلجيكا، ودرس في جامعة باريس . تتضمن كتبه: البنى الأولية للقرابة (1949م)؛ العقل المتوحش (1962م)، ودراسة في أربعة مجلدات عن الأسطورة تحت عنوان الأسطوريات في الفترة بين عامي 1964م و1971م. اشتق ليفي شترواس المقاربة البنيوية من علم اللغة البنيوي، وهو علم يدرس اللغات من خلال بنية أصواتها وكلماتها وأشهر نظرياته نظرية فرديناند دي سوسير. واستخدم المذهب البنيوي لدراسة العلاقات العائلية وأساطير الهنود الحمر، في الشمال والجنوب الأمريكي، وحتى طرق الطهي. والأساطير عبر العالم، بالنسبة له إنما هي تحولات من أسطورة إلى أخرى. فأساطير المجتمعات المختلفة، قد تبدو مختلفة، لكن إذا كان للأساطير بنية واحدة، فإنها يمكن بالفعل أن تعبر عن الشيء نفسه. كان ليفي ستروس يشغل المقعد رقم 29 في الأكاديمية الفرنسية، وكان يشعر بسعادة كبيرة لانتمائه إلى الأكاديمية الفرنسية. على مدار 35 عاماً شارك في نشاطات واجتماعات الأكاديمية كلّ خميس وكانت تُخفّف من لا طمأنينته وتوتره إزاء مشهد تطور هذا العالم. الإنسانية تكمن في الثقافة الأحادية هذا ما كتبه في مدارات حزينة انها تستعد لإنتاج كتلة من الحضارة. وفي خاتمة كتابه الإنسان العاري (1970) يقول: « يتوجّب على الإنسان أن يعيش ويُناضل، أن يُفكّر ويعتقد، أن يملك الجرأة من دون أن يفقد يقينه بأنّه لم يكن موجوداً في السابق على الأرض وأنه لن يبقى عليها بعد رحيله الحتمي عن كوكب هو أيضاً زائل، بأفراحه وأتراحه وهمومه وآماله وأعماله التي ستُصبح كأنها لم تكن موجودة يوماً ».