تزفيتان تودوروف

تزفيتان تودوروف فيلسوف وناقد أدبي فرنسي من أصل بلغاري توجّه إلى فرنسا للدراسة وهو في سن الرابعة العشرين. التي تحوّلت إلى موطن ثان حيث حصل على جنسيتها، وخصوصاً اعتمد لغتها في كتابة كل أعماله. لذلك يتم تقديم تودروف عادة، رغم أصوله ونشأته الأولى في بلغاريا، بوصفه أهم المفكرين والنقاد الفرنسيين المعاصرين، ولا يرتبط الأمر هنا بجنسيته الفرنسية فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى كونه من بين رموز الفكر والنقد الذين مارسوا تأثيرًا حادًا على الثقافة الفرنسية المعاصرة، وذلك ما يؤكده ارتباط اسمه بمؤسسات أكاديمية فرنسية أصيلة وفاعلة في المشهد الثقافي الفرنسي. وقد ركزت اهتمامات تودوروف التاريخية حول قضايا حاسمة مثل غزو الأمريكتين ومعسكرات الاعتقال النازية والستالينية ويعتبر أعظم إسهام لتودوروف هو إنشاء نظرية أدبية جديدة، عرضها في أكثر من كتاب، وبالتحديد في كتابه "مدخل إلى الأدب العجائبي". و تم تكريم تودوروف بأكثر من جائزة على اسهاماته الفعالة و من بين هذه التكريمات: الميدالية البرونزية لويزار، وLévêque تشارلز وجائزة موراليس وجائزة الأكاديمية الفرنسية وجائزة أمير أستورياس للعلوم الاجتماعية، وهو أيضا حاصل على وسام ضابط من قصر الفنون والأدب. جاء تودوروف من بلغاريا إلى فرنسا عام 1963 ولم يكن قد بلغ حينها الرابعة والعشرين فهو من مواليد صوفيا عام 1939. وقد تعرف في أروقة السوربون إلى جيرار جينيت الذي اقترح عليه أن يتابع دروس رولان بارت في مدرسة الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية. وأهَّله قربه من بارت في منتصف الستينات أن يساهم في الكتابة لمجلة Communications الشهيرة. ومن بين مقالاته البارزة تلك (1964)، مقالة بعنوان «وصف الدلالة في الأدب»، درس فيها مستويات التحليل البنيوي المختلفة، مشدداً على أنّ الشكل في التحليل البنيوي يفوق من حيث الأهمية دراسة المحتوى. ومن ثم أتبع تودوروف الشاب تلك المقالة بمقالة ثانية نشرها في المجلة نفسها عام 1966 بعنوان «أنماط السرد الأدبي». وهو يكرّر فيها بأنّ «وصف العمل الأدبي يهدف إلى التعرف إلى معنى عناصره الأدبية»، وأنّ «وظيفة الناقد هي تأويل هذه العناصر». لكنّ حجر الأساس في تفكير تودوروف في هذه المرحلة يتمثل في ربطه بين كشوفات الشكلانيين الروس، الذين تأمل عملهم في كتابه «نظرية الأدب: نصوص الشكلانيين الروس» وعمل اللساني السويسري فردينان دي سوسير، حيث يشير في مقالته المذكورة إلى أن المعنى ذو طبيعة «علائقية»، كما أن معنى عمل أدبي بعينه يشتقّ من علاقته بأعمال أدبية أخرى في التاريخ الأدبي. ويشير تودوروف، في ضربه للأمثلة، إلى أن معنى رواية فلوبير «مدام بوفاري» يتحدّد حين نقابلها بالميراث الرومانسي الذي سبقها، إذ لا طائل من البحث عن معنى نهائي للعمل الأدبي خارج هذا السياق من العلاقة بين النصوص. نشر تودوروف 21 كتابا، بما في ذلك " شعرية النثر " "مقدمة الشاعرية "، و "غزو أمريكا "، ميخائيل باختين : مبدأ الحوارية "، "مواجهة المتطرف: الحياة الأخلاقية في معسكرات الاعتقال"، "حول التنوع الإنسان "، "الأمل والذاكرة "، "والحديقة المنقوصة : تركة الانسانيه ". و كتاب " مدخل الى الادب العجائبي"، وكتاب "الأدب في خطر. و يمكننا اعتبار الناقد الأدبي والسينيمائي وفيلسوف اللغة تودوروف واحد من كبار المنظّرين والمفكرين في عصرنا، فاسمه يتردد بصورة مستمرة في الدراسات التي تتناول أموراً متعلقة بالنوع الروائي، أو اللسانيات، أو الطبيعة الحوارية للممارسات الإنسانية، أو فكر التنوير، أو الحداثة. توفي يوم 7 فبراير 2017 عن عمر 77 سنة.

تحميل كتب ومؤلفات تزفيتان تودوروف

تميل قراءة كتب تزفيتان تودوروف أونلاين كتب تزفيتان تودوروف إلترونية تحميل براط مباشر كتب تزفيتان تودوروف تحميل كتب تزفيتان تودوروف pdf بروابط مباشرة مجانا كب تزفيتان تودوروف مصورة للكبار والصغار لموبايل أندرويد أيفون تحميل كتب تزفيتان تودوروف pdf للتابلت وللكندل والكمبيور تحميل كتب تزفيتان تودوروف pdf بالعربية و الأنجليزية تحميل مجاني مجموعة كبيرة من الكتب للكاتب تزفيتان تودوروف.

تحميل كتب ومؤلفات تزفيتان تودوروف