ترشيحات مقهى الكتب لشهر ديسمبر

ما بين الرواية العربية والشِعر والأدب الروسي والمقالات، تنوعت قراءاتنا هذا الشهرلذا -وفي شهر ديسمبر- نرشح لكم عددًا من الكتب التي أحببنا قراءتها ونرجو أن تنال ترشيحاتنا إعجابكم.

حيث نستكمل ترشيحاتنا الشهرية ، بهدف أن نُشرككم معنا فيها، فنُرشح لكم كل شهر عددًا من الكتب التي نالت إعجابنا، ونطلب منكم كذلك ترشيح كتب لنا أعجبتكم.

نَظَرْ! – محيي الدين اللباد

"إن عَشِقنا فعُذرنا أن في وجهِنا نظر"

كان هذا البيت من قصيدة “جفنهُ علمَ الغزل” للشاعر “بشارة الخوري” هي ما اختاره رسام الكاريكتير الشهير “محيي الدين اللباد” ليضعه على أغلفة مجلداته الأربعة التي تم بعد ذلك جمعها في كتاب واحد بعنوان “نظر”، وهو أحد الكتب بالغة القيمة ويُعد نوعًا من أنواع تأريخ فن الكاريكاتير التي قام بها الرسام، حيث يضم الكتاب مقالاته وأعماله المصورة والمرسومة  التي نشرها على مدار الأعوام في عدد من المجلات والجرائد.

الكتاب بالغ الضخامة لكنك لن تمل القراءة أبدًا، مجموعة من المقالات الرشيقة التي تنتقل بك بين مجلات الكاريكاتير العربية والأجنبية ورسامي الكاريكاتير منذ القرن التاسع عشر وحتى الآن. مقالات عن عشرات الرموز البصرية الموجودة حولنا وتاريخها، عن الإعلانات، الكارتون، قصص الأطفال وغيرها.

يُحدثنا اللباد عن كل ما هو بصري حولنا تقريبًا.

عيب الكتاب الوحيد بالنسبة لنا وهذا شيء لا يد للمؤلف فيه هو قلة جودة الصور وهذا أمر طبيعي نظرًا لاحتواءه على رسوم طُبعت بتقنيات قديمة للغاية لا يمكن إخراجها الآن بشكل أفضل من هذا.

أعجبنا المجلد الرابع الذي يتحدث فيه “اللباد” عن محترفه ولمته للعمل مع عدد من رسامي الدول العربية لعدة سنوات وذكرياته معهم ورسوماتهم.

لو أبصرت ثلاثة أيام – هيلين كيلر

"إنه من الجدير بأولئك الذين لهم عيون تبصر أن يتخذوا من أغنية الفجر ومشهد كل يوم مناسبة يحتفلون فيها باستقبال هذا الجمال المتجدد."

واحد من أكثر الكتب إلهامًا، فما أصعب الحياة على من فقد بصره أو سمعه فما بالك بصعوبة من فقد كلاهما، إنها العظيمة “هيلين كيلر” الأديبة الأمريكية التي فقدت بصرها وسمعها وهي طفلة ذات خمس شهور، ثم تأتي المُعلمة ” آن سوليفان” التي تولت تدريب “هيلين” على التواصل معها باستخدام اللمس كي تتمكن من تعليمها القراءة والكتابة بطريقة برايل.

“هيلين كيلر” تأخذنا في كتابها هذا لرحلة تخيلية تُخبرنا فيها ماذا ستفعل لو أبصرت لمدة 3 أيام فقط، رحلة تُدرك خلالها كم نحن عميان عن كل ما هو حولنا، “هيلين” تتخيل أنها تقف لتتأمل الشروق، تحفظ تفاصل وجه أبيها وأمها، شكل الجمادات من حولها، والحيوانات، والورود وأشعة الشمس، عشرات التفاصيل التي نمر عليها يوميًا دون اهتمام، نراها مرة آخرى بعيون “هيلين كيلر” لنراها حقًا.

كنت صبيًا في السبعينيات – محمود عبد الشكور

 “الأسرة كالخيمة كلها ستر وغطا”

بأسلوب شديد السلاسة يحمل الكثير من المتعة، يقُص علينا “محمود عبد الشكور” سيرة مصر مُطعمة بسيرته الذاتية، بدايةً من أقدم ذكرى يحملها بينما هو في الخامسة من عمره وجنازة عبد الناصر وحتى سنوات مراهقته وجنازة السادات، وما بين الجنازتين نرى مصر وتحولاتها.

رحلة شديدة المُتعة في السبعينيات فنرى أهم محطاتها والتغيرات والتحولات التي مر بها الشعب المصري في كل شيء تقريبًا من سياسة وثقافة وتعليم وغناء وراديو وتلفزيون، بلغة تفيض حنينًا نقرأ ذكرياته مع أغنيات أم كلثوم وعبد الحليم، مع برامج التلفزيون المختلفة وفوازير “نيللي”، مع ظهور جماعة التكفير والهجرة وأثر ذلك على الأسرة المصرية، مع برامج الإذاعة المختلفة و”أبلة فضيلة”، مع مجلات “ميكي” و”سمير” و”المغامرون الخمسة”، مع انتفاضة يناير والانفتاح الاقتصادي، مع البنطلون الشارلستون والقمصان الملونة، أنها السبعينيات بعيون أحد مراهقيها.

عيب الكتاب الوحيد من وجهة نظرنا أننا لم نقترب من حياة الكاتب أكثر من ذلك، فكان التركيز أكثر على الأحداث العامة فبدا الأمر وكأنها سيرة لمصر أكثر منها للكاتب، وهذا لا ينفي المتعة عن الكتاب.

مرتفعات وذرينج – إيميلي برونتي

إن الطاغية يسحق عبيده، ولكنهم لا ينقلبون ضده، وإنما يسحقون من يلونهم في المرتبة..

“مرتفعات وذرينج” واحدة من أهم وأشهر كلاسيكيات الأدب الإنجليزي، والرواية الوحيدة لصاحبتها“إيميلي برونتي”، “إيميلي” هي أحد الشقيقات الثلاث الشهيرات بالشقيقات برونتي، فإيميلي هي الأخت الوسطى بين “شارلوت” الكُبرى وصاحبة عدد من الروايات أشهرهم رواية “جين إير”، والصُغرى “آن” وهي أيضًا أديبة ولها روايتين أشهرهم “نزيل قاعة ويلدفين”.

“مرتفعات وذرينج” رواية رومانسية عن قصة حب شديدة التعقيد والعنف تودي بأبطالها للهلاك، وتدور أحداثها في “مرتفعات وذرينغ” في منزل السيد “إيرنشاو” الذي يُقابل أثناء عمله في المدينة طفلًا يتيمًا بلا مأوى، فيُحضره إلى المنزل معه ويُقرر أن يُربيه مع أولاده ويُسميه “هيثكليف”.

يشعر الابن الأكبر “هندلي” بالغيرة من حب والده لـ”هيثكليف” ويضايقه طوال الوقت، بينما تتعاطف معه الابنة “كاثرين” وتُصبح صديقته المُقربة، وبعد وفاة والدتهم وعقابًا لسوء سلوك “هيندلي” يُقرر السيد “إيرنشاو” إرساله إلى أحد المدارس العسكرية، لكن تنقلب الأمور رأسًا على عقب بعد وفاة السيد “إيرنشاو” حيث يعود “هندلي”ويطرد”هيثكليف” من المنزل ويأمره بالحياة مع الخدم.

علاقة الحب بين “هيثكليف” و”كاثرين” علاقة شديدة التعقيد، فما بين الحب والقسوة والأنانية والرغبة في الانتقام، تكتب لنا “إيميلي برونتي” واحدة من روائع الكلاسيكيات التي أحبها وأرشحها طوال الوقت للجميع.

نالت الرواية شهرةً كبيرةً جدًا ونجاحًا فاق كل التصورات، فتمت ترجمتها إلى عشرات اللغات وتحويلها إلى عدة أفلام سينمائية وتلفزيونية وإذاعية، بل تم عمل أفلام بلغات أخرى مستوحاة من الرواية منهم فيلم عربي هو فيلم “الغريب” الذي صدر عام 1956.

صُنفت الرواية كواحدة من أفضل 100 رواية في كل العصور، وهذا في قائمة نادي الكتاب النرويجي، وهي القائمة التي شارك في وضعها 100 كاتب من 54 دولة.

ذهول ورعدة – إيميلي نوتومب

“إن أبسط إنسان على وجه الأرض سيكون له نصيب من الحرية، طالما وجدت نوافذ”

“إميلي نوتومب” تُقدم اليابان كما لا نعرفها، يابان آخرى غير تلك التي عرفناها من خلال “أحمد الشقيري” يابان بها ظلم وتعصب وعنصرية.

رواية سيرة ذاتية عن عمل المؤلفة لمدة عام في اليابان لنعيش معها العبودية الحديثة مع مقارنات فكرية بين الإنسان الياباني والإنسان الغربي بشكل سلس للغاية وجميل.

أحببنا الرواية كثيرًا برغم أنها بسيطة ولا توجد بها أي أحداث تقريبًا إلا أنها كانت بساطة آخاذة تجعلك لا تترك الرواية إلا بعد أن تُنهيها.

هي مجرد يوميات للعام الذي قضته الكاتبة في اليابان.

الرواية قصيرة وبسيطة وممتعة ونرشحها لكل من يرغب في أن يرى اليابان من وجهة نظر مختلفة عما اعتدناه.

 

كتب PDF ، كتب و روايات PDF ، أفضل تجميعات الكتب، كتب عالمية مترجمة ، أحدث الروايات و الكتب العربية ،أفضل ترشيحات الكتب و الروايات، روايات و كتب عالمية مترجمة.