*المعقول والمخيول السوداني*
من المفيد ونحن نبحث عن سودان نعيش فيه كما نشتهي أن نبحث عن حدود المعقول والمخيول حتى لا نفقد الشعور بالواقع بما هو حق وحقيقي، من أجل ان تتزن الحاجات بالمشتهيات كمبدأ وشرط لإستقامة السودان في تاريخه الحاضر والمستقبل بالإمكانيات والطاقات المبطنة والمظهرة، طاقات تؤسس لقيادة عجلة السودان تقدمًا وأخرى توتد الإمكانيات والموارد والأليات المساعدة للنهوض بالإقتصاد حتى تتغذي منه كل الجوانب المتعلقة بحياة الإنسان السوداني من سياسة واجتماع وجغرافية، في عالم أصبح يقاس فيه تقدم وتطور الدول والشعوب بالقوى الإقتصادية كمنطلق ومعبر ومهبط.
السودان حسب الدلالة اللغوية والإصطلاحية والسياسية والجغرافية والتاريخية قطر متعدد الأعراق انصهرت ببعضها البعض بالتزاوج، بتوحد ممالك وسلطنات تحت راية مسرحها ومساحتها السودان هنا مسلم وهناك مسيحي يتحاورا ويتصانتا بالسودانية متشبعة بلهجة عربية بدوية راحلة ومستقرة ومحسية وهدندوية وحلفاوية وفوراوية وزغاوية وأدروبية وغيرها من معاني ورموز لغوية منطوقة في شماله وجنوبه وشرقه وغربه لا بالتصامم وحوار الطرشان، فأنا سوداني أنا.
ننتظر ونترقب ونبنبي للطوبي السوداني لتنبعث منه الأحرف (آ. ل. س. و. د. ا. ن) كمرتجي مشترك متحررة من كل ضيق نتكاسب فيه كما نريد نقدم العقل للأقرار بالعلوم والمعارف والتجديد والإبتكار، قائم علي التوافق الوطني والتعايش السلمي والرقي الإجتماعي أمن بالحرية والمساواة بعدالته القانونية والإقتصادية والإجتماعية والسياسية وميزاته التفضيلية الباطنة والظاهرة كالزراعية والصناعية والتعدينية المحدثة للتحولات النوعية والكمية لسودان كما ننشده حرًا مستقلًا متقدما بسياسته الداخلية ومكملًا بالسياسات الخارجية النوعية الملامسة لمتطلبات انفاذ البرامج المرسومة بمسعاها لرفاه اسم السودان وشعبه بين سائر الأمم، حتى يكن في موضعه الطبيعي وفقًا لما متاح له من إمكانيات طبيعية وبشرية.
